تقرير للأمم المتحدة: المستوطنون جرحوا 35 فلسطينيا بينهم 9 أطفال خلال الشهر الماضي

كشف تقرير أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" حول حماية المدنيين، أن المستوطنين الإسرائيليين في مناطق الضفة الغربية جرحوا خلال الشهر الماضي 35 فلسطينيا بما فيهم 9 أطفال.



وخلال هذه الفترة هاجم مستوطنون من مستوطنة كريات أربع منزل الرجبي بشكل منتظم ومنازل أخرى في منطقة H2 في مدينة الخليل.



وقام المستوطنون هذا الأسبوع بجرح ستة فلسطينيين، بما فيهم طفلين وامرأتين في المنطقة من خلال الاعتداء الجسدي أو إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة عليهم، وقد وضعوا أيضا كميات كبيرة من القمامة على مدخل مس-جد الراس وحاولوا إضرام النار فيه لكنهم منعوا من الفلسطينيين في تلك المنطقة.



وفي منطقة جنوب السموع قضاء الخليل منع سبعة مستوطنون ملثمون من بؤرة عسائيل الاستيطانية أربعة مزارعين من الوصول إلى أراضيهم.



أما في محافظة سلفيت، جرح مزارع في الثانية والخمسين من عمره عندما قام مستوطن إسرائيلي من مستوطنة رفافا بالاعتداء الجسدي عليه بينما كان يعمل في أرضه في قرية حارس بالقرب من المستوطنة.



ومن خلال الادعاء أن لديهم ممتلكات يهودية داخل مخيم شعفاط للاجئين، حاولت مجموعة مسلحة من المستوطنين الإسرائيليين إقامة بؤرة استيطانية داخل المخيم في القدس، ولكنهم منعوا من قبل قوات الأمن الإسرائيلي واعتقلت مجموعة منهم.



وفي بيت صفافا حاولت مجموعة من المستوطنين السيطرة على منزل فلسطيني يقع على أرض مساحاتها 12 دونم تعود إلى أسرة فلسطينية من القدس الشرقية لكنهم منعوا من الدخول من قبل السكان الفلسطينيين في تلك المنطقة.



من جهة أخرى، استمرت التظاهرات المناهضة للجدار في الضفة الغربية، خاصة غربي محافظة رام الله، وجرح جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع 28 فلسطيني بما فيه 7 أطفال، وصحفي إسرائيلي واحد، وثلاث نشطاء دوليين خلال مظاهرات ضد الجدار في بلعين (رام الله). وفي محافظة طولكرم نظم الفلسطينيون مظاهرة ضد الجدار في قرية دير الغصون حيث قام جيش الدفاع الإسرائيلي باعتقال فلسطينيين.



وفي تاريخ 15 آب نظم ما يقارب الـ 50 صحفي فلسطيني اعتصاما في مدينة غزة للاحتجاج على قرار المحكمة الإسرائيلية التي برأت جيش الدفاع الإسرائيلي من مسؤولية قتل المصور فضل شناعة الذي كان يعمل لوكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 نيسان 2008، مع العلم أن شناعة قتل مع ثلاث مواطنين مدنيين بفعل قذيفة استهدفت مركبة إعلامية تابعة لوكالة رويترز في شارع صلاح الدين في محافظة غزة الوسطى.



وفي نفس السياق، جرح جيش الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيا في الضفة الغربية هذا الأسبوع، بما فيه ثلاثة أطفال وامرأة، كما أصيب طفلان بالعيارات المطاطية المغلفة خلال عملية اجتياح في مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم) بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي على طفل آخر خلال عملية تمشيط في قرية تفوح (الخليل).



وقد تضمنت لائحة الجرحى مواطن يعاني من مشاكل نفسية حيث قام جيش الاحتلال بالاعتداء عليه جسديا خلال رعي الماشية في قرية نعلين (رام الله)، وفي نعلين أيضا قام جيش الاحتلال بإطلاق 140 عبوة غاز مسيل للدموع على المصلين الذين تجمعوا لتأدية فريضة الصلاة يوم الجمعة لمنع مظاهرة مناهضة للجدار ونتيجة لذلك، تلقى ستة أشخاص العلاج الطبي في المستشفى بعد تعرضهم لحالات اختناق.



وقد أجرى جيش الاحتلال هذا الأسبوع 97 عملية بحث وتمشيط و59 عملية اعتقال لفلسطينيين؛ وتعتبر هذه الأرقام إحدى أدنى الأرقام هذا العام لغاية الآن، ويمثل المعدل الأسبوعي لشهر آب انخفاض بنسبة 28% في عمليات التفتيش وانخفاض بنسبة 36% في عمليات الاعتقال بالمقارنة مع شهر تموز 2008. لكن عمليات تدمير الممتلكات استمرت خلال عمليات التفتيش لجيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية؛ والتي تسببت بأضرار في أكثر من 30 منزل هذا الأسبوع في محافظة الخليل.



تجريف أراضي

فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجريف وتسوية الأراضي في قرية رمانة قضاء جنين بعد مصادرة 6,5 دونم لأغراض عسكرية، إضافة إلى ذلك أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي أمرا بمصادرة 1,500 متر مربع هذا الأسبوع من حي تل الرميدة في مدينة الخليل في منطقة H2 لأهداف توسيع الموقع العسكري هناك.



وفي قطاع غزة لم تشر التقارير إلى سقوط أية خسائر بشرية للأسبوع الثالث على التوالي، وعلى الصعيد الفلسطيني أطلق مسلحون فلسطينيون قذيفة هاون واحدة وثلاث صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل لكن لم تحدث أية إصابات أو أضرار.



إعاقة الصياديين

كذلك استمرت دوريات حرس السواحل الإسرائيلية بإعاقة نشاطات الصيادين الفلسطينيين، وقد لاحقت هذه الدوريات قوارب الصيد الفلسطينية بتاريخ 16 آب، وصادرت قارب واعتقلت صياديين أطلق سراحهما بعد عدة ساعات في نفس اليوم.



وقد سمحت السلطات الإسرائيلية خلال الشهرين المنصرمين (19 حزيران – 19 آب) بإدخال كميات قليلة من عدة مواد جديدة (على سبيل المثال: الاسمنت، الملابس، العصائر، المواد الزراعية) إلى غزة وبشكل إجمالي، إلا انه لم يؤد ذلك إلى تحسين في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بسبب استمرار منع التصدير ومنع توريد العديد من المواد، بما فيه كافة المواد الخام، بالإضافة إلى القيود على كمية السلع المستوردة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما تناقصت بشكل ثابت أعداد الشاحنات المستوردة (1,478 إلى 1,366، إلى 844، إلى 835 شاحنة هذا الأسبوع)، ومنذ التاسع عشر من حزيران دخل إلى قطاع غزة حمولة ما مجموعه 7,163 شاحنة من البضائع ويمثل هذا الرقم نسبة 34% أقل من أيار 2007 (10,921 شاحنة) ونسبة 47% أقل من العدد في كانون الأول 2005 (13,430 شاحنة).



كذلك استمرت السلطات الإسرائيلية بمنع استيراد العديد من السلع الأساسية، مثل القرطاسية المدرسية والملابس الرسمية لطلبة المدارس وأجهزة المطبخ ومواد الخام للتصنيع الغذائي، من ضمن سلع أخرى.



وقد أدى نقص اللوازم المدرسية إلى ارتفاع أسعار الملابس الرسمية لطلبة المدارس لدرجة لم تتمكن العديد من العائلات تحمل مصاريف شراء هذه الملابس نتيجة لذلك، من ناحية أخرى أعلنت السلطة في غزة بتاريخ 15 آب انه لن يفرض على الطلبة شراء هذه الملابس الرسمية هذا العام، وأعلن مسؤولون في غزة أيضا أنهم سيقومون بتوزيع 6 ملايين دولار أمريكي كمساعدات إلى العائلات المحتاجة خلال الأشهر الستة القادمة، ويتوقع أن يبدأ العام الدراسي بتاريخ 24 آب للمدارس الحكومية وفي الأول من أيلول لمدارس الأونروا. مع العلم أن عدد الطلبة في قطاع غزة يصل إلى 450,000.



هدم المنازل

وخلال فترة التقرير هدمت بلدية القدس منزلين في حي الأشقرية في بيت حنينا (القدس) مما أدى إلى تشريد 16 شخصا بما فيه 11 طفلا، حيث قامت بلدية القدس وشرطة حرس الحدود بإخلاء عائلتين وأطفالهم بالقوة من منازلهم باستخدام الكلاب وبعد الهدم، طالبت البلدية من الأسر دفع رسوم الهدم، كما قام جيش الدفاع الإسرائيلي بهدم مبنى قيد الإنشاء في قرية العيسوية بالقدس. ويشار إلى أن المبان الثلاث التي هدمت هذا الأسبوع لم يكن لديهم ترخيص للبناء من بلدية القدس الإسرائيلية التي يصعب على الفلسطينيين الحصول عليها.



وقد هدم المنزل الأول لإحدى الأسر التي شردت هذا الأسبوع من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي في عام 2005 وعاشوا بعدها في مقطورة صادرها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية عام 2007. والمنزل الجديد الذي هدم هذا الأسبوع تم بناؤه عام 2007 من قبل اللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل.

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

وان شاء الله تشرق شمس الحرية عن قريب

لا حول ولا قوة إلا بالله

بعين الله